الفصاحة ودخول في باب الفهاهة (1)، فالأولى إذا الاعتماد على التأويل الأول لأنه الأشبه بطريقهم، والأليق بمقاصدهم (2).
107 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب والحور بعد الكور وسوء المنظر في الأهل والمال "، وفي هذا الكلام مجازان:
أحدهما قوله عليه الصلاة والسلام: " من وعثاء السفر "، وهي فعلاء من الوعث وهو ضد الجدد (3)، والسير فيه يشق على القدم والمنسم (4). فجعل عليه الصلاة والسلام طول السفر وشقته وتكاليفه ومشقته بمنزلة الوعثاء التي قاطعها تعب، والساري فيها نصب.