ومرارة أواخرها، مقام المرضع التي تحسن الرضاع، وتسئ الفطام، وهذا من أوقع تشبيه وأحسن تمثيل، لان مداخل الامارة محبوبة، ومخارجها مكروهة، لما في المداخل إليها من قضاء الإرب، وعلو الرتب، ولما في المخارج عنها من طرق السوء، وشمات (1) العدو (2).
142 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " لا تغالوا بمهور النساء، فإنما هي سقيا الله سبحانه " وهذه استعارة، والمراد إعلامهم أن وفاق النساء المنكوحات، وكونهن على إرادات الأزواج ليس هو بأن يزاد في مهورتهن (3)، ويغالى بصدقاتهن (4)، وإنما ذلك إلى الله سبحانه، فهي كالأحاظي (5) والأقسام والجدود