ثقيل. وقال بعضهم: إنما سميا بذلك لأنهما العدتان اللتان يعول في الدين عليها، ويقوم أمر العالم بهما، ومنه قيل للانس والجن ثقلان لأنهما اللذان يعمران الأرض ويثقلانها. ومن ذلك قول الشاعر:
تقوم الأرض ما عمرت فيها * وتبقى ما بقيت بها ثقيلا لأنك موضع القسطاس (1) منها * فتمنع جابيها أن يزولا (2) 177 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام لبعض أزواجه:
" أحسني جوار نعم الله، فإنها قلما نفرت عن قوم فكادت ترجع إليهم ". وهذه استعارة، لأنه عليه الصلاة والسلام جعل النعم المتفاضلة على الانسان بمنزلة الضيف النازل، والجار والمجاور، الذي يجب أن يعد قراه، ويكرم مثواه، وتصفى مشاربه،