عن طريق الاستغفار، وأخذ على حال الاصرار. وقد يجوز أن يكون المراد بالحجاب هاهنا ضد المراد بالوجه الأول، وهو أن يكون وقوعه بمعنى (1) انكشافه وسقوطه كما يقول القائل: وقع الستر المضروب، وسقط الفدام الممدود: أي زال، وانتهك وانكشف وانفرج، والمراد بانكشاف الحجاب: أن تظهر للمرء أشراط الآخرة التي لا نضام (2) التكليف، فيراها بادية بعد أن كانت خافية، وظاهرة بعد أن كانت باطنة، فيكون الحجاب هناك على ضربين: حجاب مهتوك عما كان خافيا من أعلام الآخرة، وحجاب مضروب دون ما كان ممكنا من أحوال التوبة (3).
254 - ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: " المعروف والمنكر خليفتان ينصبان للناس، فيقول المنكر لأهله: