في كل كتاب وباب ولذا صار مرجعا لأنظار الفقهاء العظام فأجالوا أفكارهم في شرحه وتعليقه، كالسيد عبد المطلب المشتهر (بالعميدي) ابن أخت العلامة المعاصر لفخر المحققين المتوفى (754) مؤلف (كنز الفوائد في حل مشكلات القواعد) وكالمحقق الثاني الشيخ علي بن عبد العالي الكركي المتوفى (940) مؤلف (جامع المقاصد) وكالشيخ فخر الدين أحمد بن محمد بن رفاعة السبعي المتوفى (960) مؤلف كتاب (سديد الأفهام في شرح قواعد الأحكام) وكالشيخ محمد بن الحسن الأصبهاني المشتهر بالفاضل الهندي المتوفى (1137) مؤلف (كشف اللثام) وكالسيد محمد جواد العاملي المتوفى (1226) مؤلف (مفتاح الكرامة) وكالشيخ جعفر المشتهر بكاشف الغطاء المتوفى (1228) شارح بعض (أبواب المكاسب) وكالمولى علي القزويني المتوفى بعد (1281) (1) شارح (كتاب الطهارة والصلاة) وللشيخ نور الدين علي بن أحمد والد الشهيد الثاني شرح على القواعد وللمولى عز الدين عبد الله بن الحسين التستري المعاصر للمجلسي الأول تتميم على هذا الشرح في سبع مجلدات كما في المستدرك (ج 3 - ص 414) وللشيخ حسين بن محيي الدين أحد مشايخ السيد الجزائري أيضا شرح على القواعد كما في المستدرك (ج 3 - ص 406) وغيرهم من الشراح والمحشين كثير لم نتعرض لذكرهم خوفا من الإطالة، و من أراد استقصائها فليطلب من مواضعها.
وأقدمهم وأوليهم بالذكر، ولده البار به حيا وميتا، كما صرح به والده المعظم في غير واحد من كتبه (الشيخ أبو طالب محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر) مؤلف هذا الكتاب - إيضاح الفوائد - الذي أعطي لقب فخر المحققين تارة وفخر - الدين أخرى من والده (قدس سرهما) وكفى له بذلك فخرا، فإنه أول من شمر لشرح إشكالات القواعد فكأنه أوضح الطريق لمن تأخر عنه.
وإليك شرح بعض حاله:
(مولده) - ولد في ليلة الاثنين نصف الليل تقريبا ليلة العشرين من جمادى الأولى