كتاب الجهاد وفيه مقاصد (الأول) من يجب عليه، وهو واجب في كل سنة مرة إلا للضرورة على الكفاية ويراعي الإمام النصفة في المناوبة بين الناس، وفروض الكفايات كثيرة مذكورة في مواضع. وهو كل مهم ديني يتعلق غرض الشرع بحصوله ولا يقصد عين من يتولاه ومن جملته إقامة الحجج العلمية ودفع الشبهات وحل المشكلات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصناعات المهمة التي بها قوام المعاش حتى الكنس و الحجامة، ولو امتنع الكل عنها لحقهم الإثم ودفع الضرر عن المسلمين وإزالة فاقتهم كإطعام الجايعين وستر العراة وإعانة المستغيثين في النايبات على ذوي اليسار مع قصور الصدقات الواجبة وكالقضاء وتحمل الشهادة، وإنما يجب الجهاد على كل مكلف حر ذكر غير الهم ولا أعمى ولا مقعد ولا مريض يعجز عن الركوب والعدو ولا فقير يعجز عن نفقة عياله وطريقه وثمن سلاحه، فلا يجب على الصبي ولا المجنون ولا العبد وإن انعتق بعضه أو أمره سيده إذ لا حق له في روحه ولا يجب عليه الذب عن سيده عند الخوف ولا المرأة ولا الخنثى المشكل ولا الشيخ الهم ولا على الأعمى وإن وجد قائدا ولا الزمن كالمقعد وإن وجد مطية ولا المريض ولا الفقير، ويختلف بحسب الأحوال والأشخاص والمدين المعسر فقير وليس لصاحب الدين منعه لو أراده وإن كان حالا وكذا الموسر قبل الأجل وله منعه بعده حتى يقبض وكذا ليس له منعه عن سائر الأسفار قبل الأجل، وللأبوين المنع مع عدم التعيين، وفي الجدين نظر، وإنما يجب بشرط
____________________
قال دام ظله: فلو توشح به فلا كفارة على إشكال.
أقول: ينشأ من أنه هل يصدق عليه اسم اللبس حقيقة أم لا (ومعه) هل يحمل خطاب الشرع على المعهود المعتاد أو على الحقيقة مطلقا والأقوى عندي التحريم.
كتاب الجهاد وفيه مقاصد (الأول) من يجب عليه قال دام ظله: وفي الجدين نظر.
أقول: ينشأ من أنه هل يصدق عليه اسم اللبس حقيقة أم لا (ومعه) هل يحمل خطاب الشرع على المعهود المعتاد أو على الحقيقة مطلقا والأقوى عندي التحريم.
كتاب الجهاد وفيه مقاصد (الأول) من يجب عليه قال دام ظله: وفي الجدين نظر.