مديدا سعيدا وعيشا هنيئا رغيدا ووقاه الله كل محذور وجعلني فداه في جميع الأمور (انتهى).
الإرشاد: أما بعد فإن الله تعالى كما أوجب على الولد طاعة أبويه كذلك أوجب عليهما الشفقة عليه بإبلاغ مراده في الطاعات وتحصيل مآربه من القربات و لما كثر طلب الولد العزيز (محمد) أصلح الله له أمر داريه ووفقه للخير وأعانه الله عليه ومد الله له في العمر السعيد والعيش الرغيد لتصنيف كتاب يحتوي النكت البديعة (إلى أن قال) فأجبت مطلوبه وصنفت هذا الكتاب الموسوم بإرشاد الأذهان (إلى أن قال) والتمست منه المجازاة على ذلك بالترحم على عقيب الصلوات والاستغفار في الخلوات وإصلاح ما يجده من الخلل والنقصان (انتهى) الألفين: أما بعد فإن أضعف عباد الله تعالى (الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي) يقول: أجبت سؤال ولدي العزيز (محمد) أصلح الله له أمر داريه، كما هو بر بوالديه، ورزقه أسباب السعادات الدنيوية والأخروية، كما أطاعني في استعمال قواه العقلية والحسية، وأسعفه ببلوغ آماله كما أرضاني بأقواله وأفعاله، وجمع له بين الرياستين، كما أنه لم يعصني طرفة عين من إملاء هذا الكتاب الموسوم به (كتاب الألفين) (إلى أن قال) وجعلت ثوابه لولدي (محمد) وقاني الله عليه كل محذور و صرف عنه جميع الشرور، وبلغه جميع أمانيه، وكفاه الله أمر معاديه وشانيه (انتهى) القواعد: أما بعد فهذا كتاب قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام (إلى أن قال) إجابة لالتماس أحب الناس إلي وأعزهم علي وهو الولد العزيز (محمد) الذي أرجو من الله تعالى طول عمره بعدي وأن يوسدني في لحدي وأن يترحم علي بعد مماتي كما كنت أخلص له الدعاء في خلواتي رزقه الله تعالى سعادة الدارين وتكميل الرياستين (1) فإنه بر بي في جميع الأحوال مطيع لي في الأقوال والأفعال (انتهى) وفي آخر القواعد وصية له مشتملة على فوائد كثيرة جليلة لم ننقلها خوفا من الإطالة ومن أرادها فليراجع.