وجلاء الكتابة والصحة الكاملة بتجليد ظريف، ودفة قشيبة، فجزى الله الناشر و المصححين والطابع أحسن الجزاء، وسقاهم من الرحيق الآهني، بشربة لا ظمأ بعدها أبدا وأرجو من كرم ربي الكريم، وفضله العميم، أن يكثر بيننا أمثالهم، و يحقق أمانيهم وآمالهم، إنه المجيب الجواد في أسئلة عباده، والمعطي لسؤلاتهم.
ثم أقدم المعذرة إلى أرباب البحث والإحاطة عن إيراد ترجمة مولانا العلامة ونجله الإكرام في هذه الرسالة لأن ما ذكروه أدام الله بركاتهم في المقدمة كاف وواف لمن أراد الوقوف على حالهما وحياتهما قدس سرهما على سبيل الإيجاز والاختصار ومن رام الإحاطة بالتفصيل في هذا الباب فعليه بالمراجعة إلى معاجم التراجم، وبالأخص إلى كتابنا " اللئالي الثمينة " المطبوع المنتشر مع المجلد الأول من كتاب (إحقاق الحق) للعلامة السعيد الشهيد الجليل متكلم الإمامية ومنطيق الشيعة، مولانا القاضي نور الله الحسيني المرعشي المستشهد في سنة 1019 فيجد المراجع إليه أنشودته وما هو مرتاده فيه.
ثم ليعلم أنه قد جرت عادة أسلافنا الكرام والعلماء العظام على ذكر طرقهم و أسانيدهم إلى مؤلفي الكتب وكانت من سننهم المرضية إيراد ذلك في الإجازات وظهور الكتب ومقالاتهم فلنا اتباعهم في هذه السجية المرضية والطريقة السنية فنقول إنا نروي الكتابين (القواعد) لآية الله العلامة (والإيضاح) لولده الأسعد فخر المحققين بطرق متوافرة.
منها ما نرويه عن مشايخي الكرام، أساطين الفقه وحملة الحديث وهم الأستاذ أبو محمد السيد حسن صدر الدين الموسوي الكاظميني والأستاذ الشيخ محمد حرز الدين النجفي والأستاذ الشيخ أبو المجد محمد الرضا الأصفهاني النجفي والأستاذ الشيخ ميرزا محمد الطهراني ثم العسكري والحاج الشيخ محمد الباقر البيرجندي والسيد عبد الحسين شرف الدين والشيخ علي بن محمد رضا بن موسى آل كاشف الغطاء النجفي وابنا عمه الشيخ محمد رضا والشيخ هادي ووالدي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي والحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي و غيرهم من الأعلام فإنهم بأجمعهم يروون تآليف المؤلفين النبيلين وآثار سائر علمائنا الفخام القدماء عن جماعة أجلهم وأنبلهم شيخ مشايخنا محور كرة الرواية، وقطب رحى الإجازة خاتم المحدثين وثالث المجلسيين مولانا (الحاج ميرزا حسين النوري)