بسم الله الرحمن الرحيم أغثنا وأدركنا يا مولانا يا صاحب العصر والزمان الحمد لله الذي جعلني من الراغبين المشتاقين إلى حفظ آثار أجدادي الطيبين الطاهرين المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وآثار الفقهاء العظام التابعين لهم رضوان الله عليهم أجمعين.
أما بعد فقد كنت كثيرا ما أطلب التوفيق من الله تعالى لنشر بعض آثار علمائنا السلف (1) وتآليفهم إلى أن وفقت يوما للتشرف بمحضر أستادي العلامة النسابة آية الله العظمى (السيد شهاب الدين الحسيني النجفي المرعشي نزيل قم مد ظله) فعطر المجلس بذكر الفقهاء العظام وتأليفاتهم وانتهى الكلام إلى الإمام الهمام (العلامة على الإطلاق) وولده الشريف (فخر المحققين) قدس الله أسرارهما فقال دام ظله: لا يكاد ينقضي تعجبي كيف وقع الذهول عن نظر علمائنا وفقهائنا السلف رضوان الله عليهم وفكرهم الثاقب في طبع الكتاب الشريف (إيضاح الفوائد) مع أنه ما من مستنبط إلا وهو محتاج إليه في مقام الاستنباط وطالما كنت مشتاقا إلى طبعه، وعندي عدة نسخ منه ادخرتها في سنين من عمري ولعل السر في التأخير، أن الأمور مرهونة بأوقاتها وأن لكل أجل كتابا.
فابتدرت إلى نيته دام ظله وندبت المتمكنين إلى طبعه لاحتياج الفقهاء العظام إليه وتعسر الوصول إلى نسخه الخطية غالبا، فانتدب له بعض من له رغبة في الخيرات وهو (عمدة الأخيار الحاج محمد حسين المدعو بكوشانپور زيد توفيقه) وأسئل الله تعالى الأجر والتوفيق لمن تصدى لشئ من ذلك (من الآمر والمؤتمر والمنفق والمصحح وغيرهم ممن سعى فيه).
والحمد لله رب العالمين - كتبته بيدي الداثرة السيد حسين بن السيد جلال الدين الموسوي الكرماني عفى عنهما - آمين