من الأمة كالمرجئة 1) والخوارج والمجسمة.
وقد يكون في الاعتقاد في نفسه خطأ وان لم يسم كفرا ولا بدعة، كالامن من مكر الله واليأس من روح الله. ويدخل فيه كل ما أشبهه كالسخط بقضاء الله
١) قال في مجمع البحرين: وقد اختلف في المرجئة فقيل: هم فرقة من فرق الاسلام يعتقدون انه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة، سموا مرجئة لاعتقادهم ان الله أرجى تعذيبهم أي عن المعاصي أي أخره عنهم، وعن أبي قتيبة أنه قال: هم الذين يقولون الايمان قول بلا عمل لأنهم يقدمون القول ويؤخرون العمل. وقال بعض أهل المعرفة بالملل:
ان المرجئة هم فرقة الجبرية الذين يقولون إن العبد لا فعل له وإضافة الفعل إليه بمنزلة اضافته إلى المجازات كجرى النهر ودارت الرحا. وإنما سميت المجبرة مرجئة لأنهم يؤخرن أمر الله ويرتكبون الكبائر، وفى المغرب نقلا عنه: سموا بذلك لارجائهم حكم أهل الكبائر إلى يوم القيامة، وفى الأحاديث: المرجئ يقول من لم يصل ولم يصم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على ايمان جبرئيل وميكائيل - إلى آخر ما قال - ولهم ذكر في مرآة العقول ٧ / ٢٤٨، بحار الأنوار ٦٨ / ٢٩٧، شرح أصول الكافي للعلامة المولى صالح المازندراني ٨ / ١١٦ وقال العلامة المحقق الشعراني رحمة الله عليه في تعليقه على هذا الشرح: هم " أي المرجئة " والخوارج على طرفي النقيض كان هؤلاء يعتقدون كفر الفساق وهم على غاية البغض والعداوة مع بنى أمية الولاة في عصرهم والمرجئة كانوا يعتقدون تساوى الصالح والطالح والعابد والفاسق في الفضل عند الله وكانوا متملقين ومائلين إلى ولاتهم وكان يؤيدهم سياسة بنى أمية أو جدتهم وروجت آرائهم بين المسلمين - إلى أن قال رحمة الله - فاخترعوا لهم مذهب المرجئة وغرضهم ان بنى أمية مسلمون مؤمنون وان ظهر منهم الفجور والقتل والمناهي وهم والصلحاء سواء عند الله في الفضل فيجب مودتهم والمصافاة معهم واعانتهم في التدبير الملكي ونصرهم في جهاد عدوهم وبالجملة دفع تنفر الناس وما يلزمه ولما كان هذا من أضر الآراء في فرق الاسلام بل منافيا لأصل تشريع هذا الدين وكل دين لولا احتمال الشبهة الممكنة في حقهم لحكم بكفرهم لمخالفتهم ضروري الاسلام بل ضروري كل دين ولانتفى فائدة ارسال الرسل وانزال الكتب ولم يبق للطاعات واكتساب الفضائلومكارم الأخلاق موقع. رد الأئمة عليهم السلام في هذه الأحاديث رأيهم ومذهبهم.