وخفقت (1) رايات الهدى، ما برق بارق وغدا ودر شارق وبدا.
اما بعد: فان اتباع الحسنة الحسبة (2) في العمر الذي سنة منه سنة من أعظم الرغائب وأسنى المواهب، ولما وفق الله لزبر كتاب " اللوامع الإلهية في المباحث الكلامية " رأيت اتباعه بكتاب في المسائل الفقهية والمباحث الفروعية إحدى الحسنيين واحدى الموهبتين، وكان شيخنا الشهيد قدس الله سره قد جمع كتابا يشتمل على قواعد وفوائد في الفقه تأنيسا للطلبة بكيفية استخراج المعقول من المنقول وتدريبا لهم في اقتناص الفروع من الأصول، لكنه غير مرتب ترتيبا يحصله كل طالب وينتهز فرصة كل راغب، فصرفت عنان العزم إلى ترتيبه وتهذيبه وتقريبه، وسميته (3) (نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية) وما توفيقي الا بالله، عليه توكلت واليه أنيب (4). وهو مرتب على مقدمة وقطبين: