بلفظ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما حسدتكم اليهود على شئ ما حسدتكم على قول آمين فأكثروا من قول آمين اه.
وعن وائل بن حجر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقال آمين يمد بها صوته رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
الحديث أخرجه أيضا الدارقطني وابن حبان وزاد أبو داود: ورفع بها صوته قال الحافظ: وسنده صحيح، وصححه الدارقطني، وأعله ابن القطان بحجر بن عنبس وقال: إنه لا يعرف، وخطأه الحافظ وقال: إنه ثقة معروف قيل له صحبة، ووثقه يحيى بن معين وغيره، وروى الحديث ابن ماجة وأحمد والدارقطني من طريق أخرى بلفظ: وخفض بها صوته وقد أعلت باضطراب شعبة في إسنادها ومتنها، ورواها سفيان ولم يضطرب في الاسناد ولا المتن. قال ابن القطان: اختلف شعبة وسفيان، فقال شعبة: خفض، وقال الثوري: رفع.
وقال شعبة: حجر أبو عنبس، وقال الثوري: حجر بن عنبس، وصوب البخاري وأبو زرعة قول الثوري، وقد جزم ابن حبان في الثقات أن كنيته كاسم أبيه فيكون ما قالاه صوابا. وقال البخاري:
إن كنيته أبو السكن، ولا مانع من أن يكون له كنيتان، وقد ورد الحديث من طرق ينتفي بها إعلاله بالاضطراب من شعبة، ولم يبق إلا التعارض بين شعبة وسفيان، وقد رجحت رواية سفيان بمتابعة اثنين له بخلاف شعبة، فلذلك جزم النقاد بأن روايته أصح كما روي ذلك عن البخاري وأبي زرعة. وقد حسن الحديث الترمذي، قال ابن سيد الناس: ينبغي أن يكون صحيحا.
(وهو يدل) على مشروعية التأمين للامام والجهر ومد الصوت به، قال الترمذي: وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم والتابعين، ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق اه.
باب حكم من لم يحسن فرض القراءة عن رفاعة بن رافع: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علم رجلا الصلاة فقال:
إن كان معك قرآن فاقرأ وإلا فاحمد الله وكبره وهلله ثم اركع رواه أبو داود والترمذي.
وعن عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ شيئا من القرآن فعلمني ما يجزئني، قال قل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله