حديث جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إن في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة فيمكن أن يقيد مطلق جوف الليل المذكور في حديث الباب بساعة من ساعاته كما في حديث جابر. وقد وردت أذكار عقب الصلوات غير ما ذكره المصنف. منها حديث أبي أمامة عند النسائي وصححه ابن حبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت. وزاد الطبراني: وقل هو الله أحد ومنها ما أخرجه أبو داود والنسائي من حديث زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول دبر كل صلاة: اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد إنك أنت الرب وحدك لا شريك لك، اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدك ورسولك، اللهم ربنا ورب كل شئ أنا شهيد أن العباد كلهم إخوة، اللهم ربنا ورب كل شئ اجعلني مخلصا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والآخرة، يا ذا الجلال والاكرام اسمع واستجب، الله أكبر الأكبر، اللهم نور السماوات والأرض، الله أكبر الأكبر حسبي ونعم الوكيل، الله أكبر الأكبر. وفي إسناده داود الطفاوي، قال ابن معين: ليس بشئ. وأخرج أبو داود من حديث علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سلم من الصلاة قال: اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر. وأخرجه الترمذي أيضا وقال: حديث حسن صحيح. أخرج أبو داود والنسائي والترمذي من حديث عقبة بن عامر أمرني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقرأ بالمعوذات دبر كل صلاة. وقال الترمذي: حديث غريب. وأخرج مسلم من حديث البراء أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول بعد الصلاة: رب قني عذابك يوم تبعث عبادك. ومنها عند الطبراني في الأوسط بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول دبر كل صلاة: اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر ومنها عند أحمد والطبراني في الكبير بلفظ: اللهم أصلح لي ديني، ووسع لي داري، وبارك لي في رزقي. وعند الترمذي: سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. وأخرجه أيضا أبو بكر بن
(٣٥١)