حديث ابن عمرو بن العاص: أن رجلا قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله (ص): قل كما يقول فإذا انتهيت فسل تعطه ومنها ما أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أم سلمة قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن أقول عند أذان المغرب: اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي وقد عين ما يدعى به (ص) لما قال: الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد قالوا: فما نقول يا رسول الله؟ قال: سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة قال ابن القيم: هو حديث صحيح، وفي المقام أدعية غير هذه.
باب من أذن فهو يقيم عن زياد بن الحرث الصدائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أخا صداء أذن، قال: فأذنت وذلك حين أضاء الفجر، قال: فلما توضأ رسول الله (ص) قام إلى الصلاة فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله (ص): يقيم أخو صداء فإن من أذن فهو يقيم رواه الخمسة إلا النسائي ولفظه لأحمد.
الحديث في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن زياد بن نعيم الحضرمي عن زياد بن الحرث الصدائي قال الترمذي: إنما نعرفه من حديث الإفريقي وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وقال أحمد: لا أكتب حديث الإفريقي، قال: ورأيت محمد بن إسماعيل يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث، والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن من أذن فهو يقيم اه. قال في البدر المنير:
ضعفه لكثرة روايته للمنكرات مع علمه وزهده، ورواية المنكرات كثير ما تعتري الصالحين لقلة تفقدهم للرواة، لذلك قيل: لم نر الصالحين في شئ أكذب منهم في الحديث اه. وكان سفيان الثوري يعظمه، وقال ابن أبي داود: إنما تكلم الناس فيه لأنه روى عن مسلم بن يسار فقيل: أين رأيته؟ فقال: بإفريقية، فقالوا: ما دخل مسلم بن يسار إفريقية قط يعنون البصري ولم يعلموا أن مسلم بن يسار آخر يقال له أبو عثمان الطنبذي وعنه روى.
وفي الباب عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): إنما يقيم من أذن أخرجه الطبراني والعقيلي في الضعفاء وأبو الشيخ في الاذان، وفي إسناده سعيد بن راشد