صلاته: أو في سجوده: اللهم اجعل في قلبي نورا، وفي سمعي نورا، وفي بصري نورا، وعن يميني نورا، وعن شمالي نورا، وأمامي نورا، وخلفي نورا، وفوقي نورا، وتحتي نورا، واجعل لي نورا، أو قال: واجعلني نورا مختصر من مسلم.
الحديث ذكره مسلم في صحيحه مطولا ومختصرا بطرق متعددة وألفاظ مختلفة، وجميع الروايات مقيدة بصلاة الليل. قوله: في صلاته أو في سجوده هذا الشك وقع في رواية محمد ابن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس. وفي رواية في مسلم: فخرج إلى الصلاة وهو يقول الحديث. وفي رواية له: وكان في دعائه: اللهم اجعل الخ من غير تقييد بحال الصلاة ولا بحال الخروج.
قوله: اجعل في قلبي نورا إلى آخر الحديث، قال النووي قال العلماء: سأل النور في أعضائه وجهاته، والمراد بيان الحق وضياؤه والهداية إليه، فسأل النور في جميع أعضائه وجسمه وتصرفاته وتقلباته وحالاته وجملته وفي جهاته الست حتى لا يزيغ شئ فيها عنه.
باب الخروج من الصلاة بالسلام عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يسلم عن يمينه وعن يساره:
السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، حتى يرى بياض خده رواه الخمسة وصححه الترمذي. وعن عامر بن سعد عن أبيه قال: كنت أرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خده رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجة.
الحديث الأول أخرجه أيضا الدارقطني وابن حبان وله ألفاظ وأصله في صحيح مسلم. قال العقيلي: والأسانيد صحاح ثابتة في حديث ابن مسعود في تسليمتين، ولا يصح في تسليمة واحدة شئ. والحديث الثاني أخرجه أيضا البزار والدارقطني وابن حبان، قال البزار، روي عن سعد من غير وجه. (وفي الباب) أحاديث فيها ذكر التسليمتين. منها عن عمار عند ابن ماجة والدارقطني. وعن البراء عند ابن أبي شيبة في مصنفه والدارقطني أيضا. وعن سهل بن سعد عند أحمد وفيه ابن لهيعة. وعن حذيفة عند ابن ماجة. وعن عدي بن عميرة عند ابن ماجة أيضا وإسناده حسن. وعن طلق بن علي عند أحمد والطبراني