بدليل قوله تعالى: * (يا بني آدم) * و * (يا بني إسرائيل) * وقوله (ص): ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا (1) وقوله: نحن بنو النضر بن كنانة (2) والقبائل كلها تنتسب إلى جدودها (ولا يدخل ولد البنات) في ولده ولا في أولاده إذا وقف عليهم (3) (كوصية) أي كما لو وصى ولد زيد أو أولاده فيدخل فيها أولاد بنيه لما تقدم دون أولاد بناته وأولاد بنات بنيه وبنات بني بنيه. فليس لهم شئ في الوقف ولا في الوصية لأنهم من رجل آخر. ولعدم دخولهم في قوله تعالى: * (يوصيكم الله في أولادكم) * [النساء: 11]. وكذا كل ولد ذكر في القرآن في الإرث أو الحجب لا مدخل لهم فيه، ولان أولاد البنات ينتسبون إلى آبائهم على ما قاله الشاعر:
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا بنوهن أبناء الرجال الأباعد (ويستحقونه) أي يستحق أولاد البنين الوقف (مرتبا) بعد آبائهم (كقوله) وقفته على أولادي (بطنا بعد بطن) أو الأقرب فالأقرب أو الأول فالأول ونحوه ما لم يكونوا قبيلة أو يأتي بما يقتضي التشريك كعلى أولادي وأولادهم فلا ترتيب ذكره في شرح المنتهى، (وإن قال وقفت على ولدي وولد ولدي ما تناسلوا وتعاقبوا، الأعلى فالأعلى، أو الأقرب فالأقرب، أو الأول فالأول، أو البطن الأول، ثم البطن الثاني، أو على أولادي، ثم على أولاد أولادي، أو على أولادي، فإذا انقرضوا فعلى أولاد أولادي فترتيب جملة على) جملة (مثلها لا يستحق البطن الثاني شيئا قبل انقراض) البطن (الأول) (4) لأن الوقف ثبت بقوله، فيتبع فيه مقتضى كلامه، (وكذا قوله: قرنا بعد قرن. قاله في التلخيص، ولو قال بعد الترتيب على أولاده) بأن