(مروا أبا بكر فليصل للناس) قالت عائشة، فقلت لحفصة: قولي له، إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس، من البكاء. فمر عمر فليصل للناس. ففعلت حفصة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنكن لأنتن صواحب يوسف. مروا أبا بكر فليصل للناس) فقالت حفصة لعائشة: ما كنت لأصيب منك خيرا.
أخرجه البخاري في: 10 - كتاب الأذان، 46 - باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة.
84 - وحدثني عن مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي ابن الخيار، أنه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس، إذ جاءه رجل فساره.
فلم يدر ما ساره به، حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين جهر: (أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله؟) فقال الرجل: بلى. ولا شهادة له. فقال: (أليس يصلى؟) قال: بلى. ولا صلاة له. فقال صلى الله عليه وسلم:
(أولئك الذين نهاني الله عنهم).
قال ابن عبد البر: هكذا رواه سائر رواة الموطأ مرسلا. وعبيد الله لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.