والجواب: ان جواز الاقتداء في هذه الحالة محتمل ولكن الأجدر بالمكلف وجوبا ان لا يقتدي، لان ركعة الاحتياط في حالة عدم نقص صلاة تعتبر صلاة مستحبة ولا اقتداء في الصلاة المستحبة.
98 - وإذا كنت تريد ان تؤدي صلاة الفريضة مثلا ورأيت مصليا توافرت فيه شروط الإمامة بالكامل فلا تأتم تأتم ولا تقتد به حتى تعلم أن صلاته هذه من الصلوات الواجبة التي يسوغ الاقتداء بها، فربما كان يتطوع ويتنفل أو يؤدي صلاة واجبة لا يسوغ فيها الاقتداء والائتمام كما إذا كان يقضى صلاته الطواف مثلا.
كيفية الاقتداء 99 - عرفت ان صلاة الجماعة تتكون من اقتداء شخص بشخص آخر في الصلاة كما عرفت الحالات التي يسوغ فيها الاقتداء.
واما الاقتداء نفسه فهو عبارة عن أن ينوي المأموم حين يكبر تكبيرة الاحرام انه يصلي مقتديا بهذا الامام أو مؤتما به أو يصلي خلفه ونحو ذلك من المعاني التي تهدف إلى شئ واحد، فإذا نوى المأموم كذلك صار مقتديا وصار المقتدي به إماما واعتبرت صلاتهما صلاة جماعة، سواء كان الامام قاصدا لان يكون إماما أولا وحتى لو كان جاهلا بالمرة بان رفيقه نوى الاقتداء به فان الجماعة تنشأ بنية المأموم لا بنية الامام، اجل في الصلوات التي لا تشرع ولا تسوغ إلا جماعة لابد ان يكون الامام فيها ملتفتا إلى أنه يصليها إماما والا لكان قاصدا لأمر غير مشروع ومثاله من يقيم صلاة الجمعة وكذلك في أي فريضة صلاها المكلف وأراد ان يعيدها إماما استحبابا.