ابتدائه بالسفر المباح، ولو لم يخرج بعد من البلد الذي تحولت فيه نيته من الحرام إلى الحلال. فلو سافر شخص إلى النجف بقصد ان يظلم أحدا، وحين دخلها تاب وكر راجعا، فيقصر من حين ابتدائه بالسفر المباح ولو لم يخرج من النجف بعد وكذلك الامر في من حقق في سفره الغاية المحرمة وقفل راجعا قاصدا طي المسافة المحددة، فان حكم القصر يبدأ معه منذ بداية رجوعه ولا يتوقف على الخروج من البلد.
ثانيا: من كان السفر عمله 170 - من كان عمله وشغله السفر لا يسوغ له القصر. ونقصد بالعمل والشغل: الحرفة أو المهنة أو العمل الذي يحدد مركزا لشخص على نحو لو سئل ما هو عمل هذا الشخص لذكر ذلك في الجواب على هذا السؤال فمن يشتغل كسائق بأجرة تعتبر السياقة والسفر حرفة ومهنة له، ومن يتبرع بالعمل كسائق لدى شخص كذلك تعتبر السياقة عمله الذي يحدد مركزه ومهنته ولو لم يدر عليه ذلك أجورا بصورة مباشرة، ومن يملك سيارة فيسوقها باستمرار ويقطع بها المسافات كل يوم بقصد التنزه وقضاء الوقت أو يسافر بها لزيارة المشاهد المشرفة باستمرار لا يعتبر السفر عمله ومهنته، إذ لو سئل ما هو عمل هذا الشخص لا يقال ان عمله التنزه أو زيارة المشاهد.
ومن كان عمله السفر ينطبق:
171 - أولا: على من كان نفس السفر عمله المباشر كالسائق عمله سياقة السيارة، والطيار أو البحار يقود الطائرة أو السفينة، والمضيف الذي تستأجره الشركة لمرافقة المسافرين في الطائرة أو غيرها من وسائط النقل.