آثار وضوء الجبيرة واحكامه 67 - وضوء الجبيرة يرفع الحدث حقيقة وواقعا وليس مبيحا فقط لممارسة ما يجب فيه الوضوء وكفى، ولكنه ناقص بالنسبة إلى الوضوء الاختياري الكامل، لان صحة وضوء الجبيرة يناط بما يبررها وجودا وعدما، وان أردت في التوضيح فإليك ما يلي:
إذا دخل وقت الصلاة وكان صاحب الجبيرة يعتقد بأنه سيبرأ في آخر الوقت ويصبح متمكنا من الوضوء الكامل وجب عليه ان ينتظر إلى الفترة الأخيرة من الوقت، لكي يبرأ ويتوضأ بالطريقة الاعتيادية، ولو استعجل والحالة هذه وتوضأ في الوقت الأول وضوء الجبيرة لم يكفه ذلك وإذا دخل وقت الصلاة وكان صاحب الجبيرة يعتقد أو يظن أن عذره باق ومستمر حتى آخر وقت الصلاة أو يخشى أن يكون كذلك - جاز له في هذا الفرض ان يبادر إلى الصلاة في وقتها الأول، ولكن إذا صلى وزال العذر في أثناء الوقت المؤقت للصلاة خلافا لظنه أو ترقبه أعاد الوضوء والصلاة، ومعنى هذا ان وضوء الجبيرة ناقص بالنسبة إلى الوضوء الاختياري ولو كان تاما لم تجب الإعادة.
68 - وإذا توضأ المريض وضوء الجبيرة وصلى واستمر به المرض والعذر إلى نهاية الوقت ثم برأ بعد ذلك وهو بعد لم يذهب إلى الغائط ولم يصدر منه شئ من نواقض الوضوء فهل يمكنه ان يصلي الصلوات الجديدة اعتمادا على ذلك الوضوء؟
الجواب: كلا بل يتوضأ من جديد وضوءا كاملا ثم يصلي.
69 - وإذا انتهى وانقضى السبب الموجب والمبرر لبقاء الجبيرة قبل