22 - ولا كفارة على من نام صلاة العشاء حتى أصبح، وان كان الأجدر به استحبابا إذا أصبح وانتبه إلى أنه كان قد نام عن صلاة العشاء ان يصوم ذلك النهار.
العتق اتضح مما سبق ان العتق في بعض الكفارات (الكفارات المخيرة) واجب كواحد من ثلاثة أشياء يخير المكلف بينها وفي بعضها (الكفارات المرتبة) واجب بذاته ولا يجزي غيره الا حيث لا يتيسر، وفي بعضها (كفارة الجمع) واجب إضافة إلى غيره.
23 - وفي كل هذه الحالات يشترط ان يكون المعتق انسانا مسلما، وان يقصد المكفر بالعتق القربة إلى الله تعالى والتكفير عن ذنبه. والعتق مطلوب على اي حال، ويعتبر من أفضل الطاعات، قال الله، سبحانه وتعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة أو اطعام في يوم ذي مسغبة) (سورة البلد 11 - 14) وهو عبادة لان نية القربة شرط فيه ولا يصح بدونه.
24 - وفي حالة تعذر العتق إذا كان على الانسان كفارة مخيرة فعليه ان يختار أحد بديله، وإذا كان على الانسان كفارة مرتبة فعليه ان يختار الصيام، وإذا كان على الانسان كفارة الجمع سقط العتق عنه وعوض عنه بالاستغفار وبقي عليه الباقي.
25 - ويعتبر العتق متعذرا إذا تحرر كل العبيد والإماء وتخلصوا من هذا الأسر، أو لم يجد المكفر قدرة على شراء من يعتقه، لعدم توفر المال لديه يزيد عن ضرورات حياته من سكن وثياب وأثاث ونحو ذلك.