الكفارة 1 - لمادة كفر (ك ف ر) في اللغة العديد من المعاني، منها الانكار، والجحود، والمحو، والتغطية. والمراد هنا بالكفارة - بتشديد الفاء - ما يؤدى بدلا عن نقص أو ذنب تماما كالعقوبة أو الأرش (اي ما يجير النقص) وهذه العقوبة أو هذا الأرش مقدر شرعا تبعا لنوع النقص والذنب في نظر الشارع وقد تكون العقوبة مالية كالطعام عدد معين من المساكين أو كسوتهم وقد تكون نفسية كالصيام والكف بعض الوقت عن الطيبات وضرورات الحياة.
وكل كفارة تعتبر عبادة ويجب ان يؤتى بها بنية القربة، ولا تصح إلا من المسلم:
2 - كما يجب في الكفارة ان يقصد المكلف بها التكفير عن ذنبه الذي كان سببا في وجوب تلك الكفارة عليه، فإذا اجتمعت عليه كفارات متعددة وجب ان يعين كل واحدة منها عند أدائها، سواء كانت تلك الكفارات متماثلة كما لو كرر ذنبا واحدا مرات عديدة، أو متغايرة كما لو ترتبت عليه كفارات من أنواع شتى بأسباب مختلفة.
3 - (1) من أفطر يوما من شهر رمضان متعمدا وجبت عليه الكفارة كما تقدم في الصيام. والكفارة هي: ان يختار القيام بأحد أمور ثلاثة: عتق رقبة مؤمنة، أو صيام شهرين، أو اطعام ستين مسكينا، فأي واحد من هذه الأمور اتى به كفاه وكان تكفيرا عن ذنبه. وتسمى هذه الكفارة من اجل ذلك بالكفارة المخيرة، لان المكلف فيها بالخيار بين ثلاثة أشياء، وكل كفارة من هذا القبيل يطلق عليها اسم الكفارة المخيرة.
4 - وتتعدد هذه الكفارة بعدد الأيام التي أفطرها من شهر رمضان.