احكام عامة للصلوات اليومية 3 - من ناحية العدد 86 - تقدم ان عدد الركعات اليومية الواجبة سبع عشرة ركعة ضمن خمس صلوات، وان عدد الركعات اليومية المستحبة أربع وثلاثون ركعة ضمن ثماني عشرة صلاة.
وهذا العدد انما يجب على المكلف الحاضر - وهو غير المسافر - والحاضر: من كان متواجدا في بلدته ووطنه، فكل من كان في وطنه وبلدته وجب عليه ان يؤدي الصلوات بأعدادها المتقدمة فيصلي الظهر والعصر والعشاء أربعا وتسمى بالصلاة التامة، ويسمى التكليف بايقاع تلك الصلوات أربع ركعات التكليف بالتمام، فإذا سافر سفرا شرعيا تناقص العدد المذكور من الركعات وانخفضت الصلوات اليومية الواجبة التي كانت تتألف من أربع ركعات وأصبحت ركعتين بدلا عن أربعة، وسقط عدد من نوافل الصلوات اليومية.
وعلى هذا الأساس تكون صلاة الظهر من المسافر ركعتين كصلاة الصبح، وكذلك العصر والعشاء، وتسمى صلاة القصر لقوله تعالى " وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة " (101 النساء). ومعنى قصر الصلاة هنا ترك شئ منها، كما تقول: قصر من ثوبه أو من شعره.
ويختص هذا القصر بالفرائض الرباعية اليومية كما عرفت. واما صلاة المغرب وصلاة الصبح فهما ثابتتان لا تتغيران في السفر.
وفيما يلي نتحدث أولا عن الحاضر الذي تجب عليه الظهر والعصر