أين يصلي الانسان (42) يجب على المصلي أن يختار موضعا للصلاة يتاح له فيه أن يؤدي صلاته بكل واجباتها وهو مستقر أي أن لا يكون مضطربا كالذي يميل يمنة تارة وميسرة تارة أخرى - فإذا لم الموضع كذلك في يصلي فيه، كالموضع المائج والمضطرب الذي يميل بالانسان إلى هذا الجانب وذاك، ومثاله الطائرة حال الطيران والسيارة أو السفينة أو القطار أو على ظهر الدابة حال السير إذا استدعى ذلك اضطراب المصلي وتمايله أو عدم الاتجاه إلى القبلة، وأما إذا كان بامكان الانسان أن يؤدي الصلاة في هذه الحال بكامل أجزائها وشروطها مستقرا ومستقبلا للقبلة على الوجه المطلوب فلا مانع من أن يصلي في تلك المواضع.
(43) وإذا ركب الشخص قطارا وطائرة قبل دخول وقت الفريضة ثم دخل وقتها ولم يكن يتمكن من الصلاة بصورة مستقرة وكاملة في ذلك الموضع وجب عليه تأجيل الصلاة إلى حين وقوف القطار أو الطائرة إذا كان في الوقت متسع. وأما إذا كانت الطائرة أو القطار لا يتوقفان الا بعد انتهاء الوقت وجب على المسافر أداء الصلاة حال الركوب مع مراعاة الاستقبال بقدر الامكان بأن يستقبل القبلة حين يكبر تكبيرة الاحرام ويتحرك نحو القبلة كلما غيرت الطائرة أو القطار اتجاه السفرة، وإذا لم يتيسر له الحفاظ على القبلة فليحاول استقبلها عند تكبيرة الاحرام على الأقل.
(44) وقد تسأل إذا كان المسافر ليلا يعلم بأنه سيصل المحطة قبل طلوع الشمس ولكن بفترة قصيرة لا تسع الا ركعة واحدة من صلاة الصبح وتقع الركعة الثانية بعد طلوع الشمس فهل يفضل الصلاة في الطائرة أو الانتظار