كامل اجزائه ثم يخرج حينئذ هذا الماء ويجدد الغسل هكذا ثلاث مرات.
30 - وعلى ضوء مجموع ما تقدم يتضح: ان الأشياء التي بالامكان عصرها واخراج بقية الماء الذي غسلت به منها كالثياب لا يجب في تطهيرها ذلك وانما اللازم الفرك إذا غسلت بالماء القليل على ما تقدم في الفقرة (26) كما اتضح: ان الأرض المتنجسة الخالية من عين النجس إذا غسلت بالماء القليل فضلا عن الكثير فليس من الضروري ان يسحب منها هذا الماء بالكامل بل تطهر الأرض بكاملها ولو بقي شئ من هذا الماء الذي صب عليها في بعض المواضع منها.
وعلى هذا الأساس كما يمكن تطهير الأرض الصلبة بطبيعتها الصلبة أو بواسطة التزفيت والبليط التي لا يتخلف فيها الماء عادة بحكم صلابتها ويجري عنها - كذلك يمكن تطهير الأرض الرخوة أيضا الخالية من عين النجس وذلك بان يصب الماء عليها على وجه يصدق عليه الغسل حتى ولو تسرب الماء إلى أعماقها ولم يتجاوزها إلى غيرها.
واتضح أيضا: ان الماء الذي تصبه على يدك المتنجسة إذ امتد واخذ مساحة من اليد أوسع من الموضع المتنجس فهذا لا يعني ان هذه المساحة الواسعة أصبحت كلها متنجسة الا في حالة واحدة وهي ان تكون عين النجس لا تزال موجودة على اليد وقد لاقاها الماء وجرى منها إلى المواضع المجاورة في اليد فتتنجس عندئذ، لأن الماء القليل يتنجس بملاقاة عين النجس وينجس بدوره إذا تنجس.
المطهرات الأخرى 31 - المطهر الثاني للشئ المتنجس استحالته، فكما ان استحالة العين