الباب الثاني في الاجزاء تكبيرة الاحرام (68) وهي قول (الله أكبر) وبها تفتح الصلاة فإنها تبدأ بتكبيرة الاحرام وفي الحديث: وتحريمها: وتحريمها (اي الصلاة) التكبير وتحليلها التسليم والمعني أن المصلي متى كبر للصلاة فقد دخل فيها وصار من المصلين وحرم عليه كل ما يحرم على المصلي من أشياء حتى يخرج منها بالتسليم، ومن أجل ذلك كانت تكبيرة الاحرام أول أجزاء الصلاة دون النية إذا بمجرد النية لا تبدأ الصلاة ولا يحرم ما يجرم على المصلي.
(69) الصيغة: وللتكبيرة صيغة عربية محددة كما ذكرنا قبل لحظة ولا يجزي عنها قول: الله الأكبر أو الخالق أكبر أو الله العظيم أكبر، كما لا يجزي عنها أيضا ما يعادلها في أي لغة أخرى ومن جهل هذا التكبير فعليه أن يتعلمه، وإن ضاق الوقت عن التعلم تلقنه المصلي من غيره فان تعذر التلقين اتى بها على النحو الممكن له وإذا لم يتيسر للأجنبي عن اللغة العربية أن يأتي بها على اي نحو أمكنه أن يحرم بما يعادلها في لغته (70) ويجب ان يكون تكبير الاحرام مستقلا بمعناه لا صلة له بما قبله من كلام وذكر ودعاء ولا يلحق به بعده ما يتممه ويكمله، فلا يجوز أن يأتي المصلي بتكبير الاحرام في ضمن قوله مثلا (قال الملائكة وأولو العلم الله أكبر) ولا في ضمن قوله مثلا (الله أكبر من كل شئ).