السفر الشرعي خصائص السفر الشرعي ونريد بالسفر الشرعي: السفر الذي يترتب عليه قصر الصلاة.
ولا يترتب قصر الصلاة على السفر الا إذا توفرت في السفر الخصائص التالية:
95 - أولا: ان لا تقل المسافة التي تطوى في السفر عن ثمانية فراسخ شرعية وهي تساوي ثلاثة وأربعين كيلو مترا وخمس الكيلو متر الواحد ولا فرق بين ان تطوى هذه المسافة كلها في اتجاه واحد أو في اتجاهين حتى ولو وقع بعضها في حالة رجوع المسافر إلى بلده فمن طوى نصف هذه المسافة في سفره من بلده مثلا وطوى نصفها الآخر في رجوعه إلى بلده يعتبر سفرا شرعيا لأنه أكمل المسافة المحددة، كما لا فرق بين ان تطوى في بضع دقائق أو عدة ساعات أو خلال يوم أو أكثر تبعا لدرجة سرعة وسائط النقل.
ويبدأ تقدير المسافة من آخر البلد عرفا كبيرا كان أم صغيرا.
96 - ثانيا: ان تكون هذه المسافة مقصودة للمسافر بكاملها قصدا مستمرا إلى أن تطوى المسافة كاملة، فإذا سافر شخص بآخر وهو نائم أو مغمى عليه ولا يعلم عن السفر شيئا فلا أثر شرعا لهذا السفر بالنسبة للنائم أو المغمى عليه، وكذلك إذا خرج الشخص من بلد قاصدا نقطة تبعد نصف المسافة المحددة آنفا وحين وصلها تجددت له الرغبة في السير إلى نقطة أخرى تبعد عن النقطة الأولى بقدر نصف المسافة المحددة أيضا فإنه ما دامت المسافة بالكامل لم تكن مقصودة له على هذا النحو فلا اثر لسفره المذكور وان طوى به فعلا بكاملها، وكذلك أيضا إذا خرج المسافر من