" من أين أهل بالحج؟ فقال: إن شئت من رحلك وإن شئت من المسجد وإن شئت من الطريق " وأفضل مواضعها
____________________
النكتة مجهولة لنا وغير مبينة، هذا إضافة إلى أن ما بينه (عليه السلام) فيها أيضا مجمل وغير واضح المراد، فان قوله (عليه السلام): " كان أبي مجاورا هاهنا فخرج يتلقى بعض هؤلاء فلما رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج ودخل وهو محرم بالحج " مجمل، إذ مراده (عليه السلام) من مجاورة أبيه (عليه السلام) في مكة غير معلوم، فان أراد (عليه السلام) منها المجاورة التي هي الموضوع لانقلاب الوظيفة من التمتع إلى الافراد كان احرامه من ذات عرق لحج الافراد دون التمتع، فاذن لا تكون الموثقة منافية لما دل على أن احرام حج التمتع من مكة، وإن أراد (عليه السلام) منها الإقامة فيها بفترة محدودة لا تمتد إلى سنتين، فعندئذ وظيفته وان كانت حج التمتع، الا ان احرامه (عليه السلام) من ذات عرق هل هو له أو لعمرة التمتع؟ ولا ظهور لها في الأول، باعتبار عدم ظهورها في أن خروجه (عليه السلام) من مكة كان بعد الاتيان بعمرة التمتع بل لا يبعد ظهورها السياقي في أنه كان قبل الاتيان بها.
فالنتيجة: أن الموثقة غير ظاهرة في أن احرامه (عليه السلام) من ذات عرق كان لحج التمتع. نعم لو كانت ظاهره في ذلك لكانت دالة على توسعة ميقات حج التمتع وأنه أعم من مكة المكرمة وذات عرق، ولا تنافي بينها وبين الروايات التي تدل على أن ميقات حج التمتع هو مكة المكرمة، باعتبار أنه لا مفهوم لها لكي تدل بمفهومها على نفي ميقات آخر له، غاية الأمر أنها ساكتة، وتدل على نفيه بالاطلاق الناشئ من السكوت في مقام البيان، وهو لا ينافي النص على خلافه.
(1) الخبر صحيح سندا، وواضح دلالة.
فالنتيجة: أن الموثقة غير ظاهرة في أن احرامه (عليه السلام) من ذات عرق كان لحج التمتع. نعم لو كانت ظاهره في ذلك لكانت دالة على توسعة ميقات حج التمتع وأنه أعم من مكة المكرمة وذات عرق، ولا تنافي بينها وبين الروايات التي تدل على أن ميقات حج التمتع هو مكة المكرمة، باعتبار أنه لا مفهوم لها لكي تدل بمفهومها على نفي ميقات آخر له، غاية الأمر أنها ساكتة، وتدل على نفيه بالاطلاق الناشئ من السكوت في مقام البيان، وهو لا ينافي النص على خلافه.
(1) الخبر صحيح سندا، وواضح دلالة.