قولان، اختار الثاني في المدارك لأن ما نواه لم يقع والمفردة لم ينوها، وبعض اختار الأول لخبر الأحول عن أبي عبد الله (عليه السلام): " في رجل فرض الحج في غير أشهر الحج، قال: يجعلها عمرة " وقد يستشعر ذلك من خبر سعيد الأعرج قال أبو عبد الله (عليه السلام): " من تمتع في أشهر الحج ثم أقام بمكة حتى يحضر الحج من قابل فعليه شاة، وإن تمتع في غير أشهر الحج ثم
____________________
في التمام. وأما الروايات فهي ناصة في ذلك:
منها: قوله (عليه السلام) في صحيحة معاوية بن عمار: " الحج أشهر معلومات - إلى أن قال -: وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة " (1).
ومنها: قوله (عليه السلام) في صحيحته الأخرى: " الحج أشهر معلومات، وهو شوال وذو القعدة وذو الحجة " (2).
ومنها: قوله (عليه السلام) في موثقة سماعة بن مهران: " لأن أشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة " (3): ومنها غير ذلك.
ومن الواضح ان شوال اسم لفترة زمنية محددة بدءا بخروج القمر من المحاق على نحو يمكن رؤيته بالعين المجردة الاعتيادية في حالة عدم وجود حاجب كغيم أو نحو ذلك، وانتهاءا بدخوله في المحاق بعد اكمال دورته العادية، وكذلك ذو القعدة وذو الحجة وهكذا، وهذه الروايات بما أنها في مقام التحديد فلا يمكن أن يكون مبنيا على التسامح، وبذلك يظهر ضعف سائر الأقوال في المسألة، وأنه لا منشأ لها عدا ما ذكره الماتن (قدس سره).
منها: قوله (عليه السلام) في صحيحة معاوية بن عمار: " الحج أشهر معلومات - إلى أن قال -: وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة " (1).
ومنها: قوله (عليه السلام) في صحيحته الأخرى: " الحج أشهر معلومات، وهو شوال وذو القعدة وذو الحجة " (2).
ومنها: قوله (عليه السلام) في موثقة سماعة بن مهران: " لأن أشهر الحج شوال وذو القعدة وذو الحجة " (3): ومنها غير ذلك.
ومن الواضح ان شوال اسم لفترة زمنية محددة بدءا بخروج القمر من المحاق على نحو يمكن رؤيته بالعين المجردة الاعتيادية في حالة عدم وجود حاجب كغيم أو نحو ذلك، وانتهاءا بدخوله في المحاق بعد اكمال دورته العادية، وكذلك ذو القعدة وذو الحجة وهكذا، وهذه الروايات بما أنها في مقام التحديد فلا يمكن أن يكون مبنيا على التسامح، وبذلك يظهر ضعف سائر الأقوال في المسألة، وأنه لا منشأ لها عدا ما ذكره الماتن (قدس سره).