يمكنه تبليغه للناس، وإعلامهم به؟!. ألا يلزم من ذلك تبليغ حكم خاطئ لا واقع له " (1).
فما الفرق بين هذا الكلام وبين ما يسمى في أدلة العصمة بدليل " الوثوق بقوله ".
أليس هذا ما تحدث عنه العلامة الحلي عندما قال: " لأنه لولا ذلك (أي العصمة) لم يحصل الوثوق بقوله " (2).
أوليس هذا أيضا ما تحدث عنه الفاضل المقداد عندما قال: " إذا جازت المعصية عليهم لم يحصل الوثوق بصحة قولهم.. وإذا لم يحصل الوثوق بقولهم لم يحصل الانقياد لأمرهم ونهيهم فتنتفي فائدة البعثة " (3).
ولو فتح " الكاتب " أي كتاب اعتقادي يتحدث عن العصمة لرأى عين هذه العبارات، أو ما يفيد عين معناها، لكن فتح الكتاب لن يفيده ما دام الله قد أقفل على قلبه بعدما أعماه الدفاع عن صاحبه، فإنها لا تعمى الأبصار، ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.
ثالث عشر: تهافت التهافت:
لخص " الكاتب " ما جاء في كتاب " خلفيات " حول موقف موسى (ع) من أخيه هارون (ع) بنقطتين هما:
" النقطة الأولى: أن الموقف كان من أجل إظهار أمرين:
الأمر الأول: خطر ما صدر من القوم، ومدى بشاعة الجريمة التي ارتكبوها.