وهل ثمة من يبرئ صاحب هذه المقولات منها ومن معانيها وملازماتها مهما كانت لغته العربية ضعيفة أو قراءته للنص متدنية كما يحلو " للكاتب " أن يعبر.
ولعمري فإن من وضع نفسه في مواضع التهمة هذه كيف له أن يلوم من أساء الظن به لا سيما إذا كان معاندا مصمما ومصرا على تبني مثل هذه المقولات الفاسدة والشاذة، ويجهد نفسه في سبيل تبريرها ويهدر ماء وجهه للدفاع عنها بهذه الأساليب والوسائل الملتوية، حتى صار مصداقا لقوله تعالى: {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب} (1) شاهد... طريف أردنا في هذا المورد بعض الترفيه الهادف الذي نظهر فيه مدى عمق " الكاتب " وبعد نظره في اختيار النصوص المؤيدة - على زعمه - لما تقدم من مقولات لصاحبه، الذي بشرنا من على المنبر قبل أشهر - وعبر الفتاوى المكتوبة التي أصدرها - بظهور هذا الكتاب الذي انتظرنا أن يأتي بجديد..
ففي معرض حشده لآراء العلماء الذين ذهبوا إلى تزويج الإخوة بالأخوات عرض نصا يعبر عن رأي السيد الخوئي (قده) ننقله بحرفيته:
" سئل المرجع الراحل السيد الخوئي (قده): هل تزوج أبناء آدم من أخواتهم أم حورية، وجنية؟ فأجاب: الأخبار الواردة في ذلك مختلفة ولا محذور - فيما لو صدقت - إن كان بالأخوات لإمكان أنها لم تكن محرمة في شرع آدم على الإخوة.
وقد وافقه على هذا الجواب تلميذه سماحة الشيخ جواد التبريزي (حفظه الله) (صراط النجاة 1 / 461) " (2).