وعليه: ماذا يعني قول صاحب " من وحي القرآن ": " أين ذهب الإله.. وهل يمكن للإله أن يغيب.. وضجت علامات الاستفهام في روحه تتساءل من هو الإله.. "؟!.
فكيف يكون كلام (السيد) " فضل الله " مطابقا لكلام العلامة الطباطبائي؟!!.
وما معنى قوله: " يتوسل بالرب الذي لا يعرف كنهه أن يهديه إلى سواء السبيل "؟!!.
ولنتابع مع هذا " الكاتب " الذي سينبؤنا بما لم نستطع عليه صبرا!! لأننا لم ولن نصبر على ما فيه مخالفة واقعية لحقائق الدين وأصول المذهب مما يحتوي على أقبح النسب إلى الأنبياء وهو الشرك.
الآية الثالثة: {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون}:
يقول " السيد فضل الله ": ".. وفجأة أشرقت الشمس بأشعتها الذهبية الدافئة فأخذت عليه وجدانه {فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر} فأين حجم الشمس من حجم القمر والكواكب.. فلا بد أن تكون هي الإله الذي يبحث عنه فإذا به يهتز ويتحرك في قوة وامتداد وحيوية دافقة.. ولكن.. ماذا؟ وبدأ يفكر.. فها هي تبهت وتبرد.. ثم تغيب وتأفل وتترك الكون في ظلام دامس فكيف يمكن أن تكون إلها تعيش الحياة في قدرته وقوته..؟ وأطلق الصرخة فيمن حوله من هؤلاء الناس الذين يعبدون الكواكب والقمر والشمس.. فيما خيل له، في وقت من الأوقات، أنه الحقيقة المطلقة التي لا يعتريها شك ولا ريب " (1).