ومهما يكن من أمر، فقد بدأ ذلك " البعض " بالتحرك، وذلك بتحريك بعض " الدمى " دون أن يظهر هو إلى العلن، لأسباب لا تخفى.
ومن الواضح أن المطلوب كان في ذلك الوقت، بالنسبة إليهم، هو الإكثار ما أمكن من حجم الردود لأهداف واضحة.
وهكذا بدأت مرحلة جديدة في مواجهة تلك المقولات.
المذهب مرمى للسهام لم تمر أشهر قليلة على صدور كتاب " مأساة الزهراء (ع) " حتى صدرت " باكورة " أعمال " البعض " الانتقامية فصدر أول كتاب (1) سمته الرئيسية أنه يقطر " خبثا " وكل إناء بالذي فيه ينضح، لكن هذا " الخبث " لم يتوجه نحو العلامة المحقق، لأن هؤلاء قد وجهوا سهامهم نحو المذهب وأعلامه، وعملوا على تخريب آرائهم وتزييفها وتحريفها، ثم أضافوا الاتهام إلى شخص العلامة المحقق، بأنه يقطع النصوص ويحرف الكلم عن مواضعه.
وفي نفس الوقت الذي كان يعمل هذا الكاتب على كتابه، كان يعمل كاتب آخر متسرع على مسودة كتاب سمته الأساسية " السذاجة "، قام بتوزيعها على بعض الأوساط العلمية بعد طباعتها وتصويرها على ورق من الحجم الوسط.
ولم تمض أيام حتى أصدر متطفل ثالث كتابا آخر سمته الأساسية " الحماقة " نظرا لما ارتكبه من تحريف سافر لا يخفى حتى على الأعمى (2).
وكالعادة، فقد كانت الحجج ترتكز على أن " البعض " لا يقصد ما يفهم من كلامه، وأن ما يقال عنه ما هو إلا فهم خاطئ.