" ولهذا فإن ما قاله " السيد " يوافق ما قاله أعلام التفسير الشيعة منذ القرن الرابع الهجري وحتى يومنا هذا " (1) 2 - إنما كان الطوسي (قده) في مقام عرض المعاني اللغوية للنسيان لا عرض خصوص المعنى المقصود في الآية.
3 - وعلى كل التقادير فإن لم يظهر من الشيخ الطوسي (قده) رأيه هنا في معنى النسيان فذلك بسبب وضوح رأيه في المسألة أصلا وهو القائل بتنزيه المعصوم عن النسيان وذلك بشواهد عدة منها:
* تفسيره للنسيان المنسوب لآدم (ع) بالترك وقد مر ذكره في الفصل الأول فراجع.
* تصريحه في كتبه الاعتقادية بتنزيه المعصوم عن النسيان (2).
ج - التحريف الثالث: رأي الشيخ الطبرسي (قده):
أما عن رأي الشيخ الطبرسي (قده) فينقل عنه " الكاتب " من مجمع البيان مقولته في معنى النسيان: " أي غفلت عن التسليم لك وترك الإنكار عليك وهو من النسيان الذي ضد الذكر وقيل بما تركت.. وعلى هذا فيكون النسيان بمعنى الترك لا بمعنى الغفلة والسهو " (3) ثم يعلق " الكاتب " بقوله: " ولا يخفى أن الشيخ الطبرسي يختار النسيان بالمعنى الأول ويضعف المعنى الثاني بكلمة (قيل) " (4).
وهنا نتوقف عند عدة مفارقات: