رابعا: هم بها، لكنه توقف ثم تراجع:
يقول صاحب " من وحي القرآن ": " وهكذا نتصور موقف يوسف، فقد أحس بالانجذاب في إحساس لا شعوري، وهم بها استجابة لذلك الإحساس، كما همت به، ولكنه توقف ثم تراجع.. " (1).
فليخبرنا " الكاتب " لماذا تجاهل هذا القول؟!
وليخبرنا أيضا ما معنى قول صاحب " من وحي القرآن ": " أحس يوسف بالإنجذاب وهم بها استجابة لذلك الإحساس " ألا يعني ذلك أن " الهم " هو أمر آخر غير الانجذاب، وقد حصل بعده، وإلا ما معنى: وهم بها استجابة لذلك الإحساس؟!
فإذا كان معنى " الهم " هو الانجذاب اللاشعوري، فإننا لو استبدلنا كلمة " الهم " بكلمة " الانجذاب اللاشعوري " فإن العبارة ستصبح كالتالي:
أي انجذب إليها لا شعوريا استجابة لإنجذابه اللاشعوري؟!!
ولعمري فإن اللغة السنسكريتية أفصح وأبلغ من هذه اللغة.
ثم ما معنى قوله: وهم بها.. لكنه توقف ثم تراجع، فهل أقدم يوسف (ع) أو تقدم، حتى يقال: إنه توقف ثم تراجع؟!!
إن الاطلاع على هذه النصوص تجعلنا ندرك السبب الحقيقي وراء تجاهل " الكاتب " لها.
خامسا: إيمان يوسف (ع) يستيقظ!
ويقول صاحب " من وحي القرآن " أيضا وأيضا: " كان انجذابا عفويا طبيعيا، لا انجذابا إراديا متعمدا (لولا أن رأى برهان ربه) لولا أن استيقظ إيمانه " (29)