2 - ولعل صاحب " من وحي القرآن " لا يعرف الفرق بين النبوة والبعثة، لأن هؤلاء " الكثيرين "، إنما يقولون بعصمة الأنبياء قبل بعثتهم لا قبل نبوتهم؟!
ولشدة دهشتي وأنا أقرأ كلامه الآنف الذكر، عمدت إلى سؤال ولدي البالغ من العمر سبع سنوات عن نبي الله يوسف (ع) هل كان نبيا عندما حصلت الحادثة مع امرأة العزيز؟ فأجاب مستغربا. بالطبع كان نبيا، فقد قال تعالى قبل ذلك: {ولما بلغ أشده آتيناه حكما وعلما، وكذلك نجزي المحسنين}. وأردف قائلا، فإنه بمعزل عن كونه نبيا أم لا، فلا شك أنه معصوم منذ ولادته، وتساءل: أليس هذا ما عليه علماء مذهبنا؟!
3 - على أن صاحب " من وحي القرآن " نفسه يقول: " إن عقيدة الشيعة الإمامية تؤكد أن عصمتهم تبدأ من حين ولادتهم.. " (1) ومن هنا فلا معنى للتشكيك بأنه (ع) ربما لم يكن نبيا.
ولنترك للقارئ أن يتأمل في هذه المقولة وما سبقها، فهذه سبع مقولات " مخالفة " تجاهلها " الكاتب " كعادته، والأهداف لم تعد خافية.
الميل الطبعي والتلاعب المعهود بالنصوص ذكرنا فيما سبق أن " الكاتب " تجاهل مقولات صاحب " من وحي القرآن " وركز بحثه حول نقطتين:
الأولى: مقولة الميل الطبعي.
والثانية: مقولة العزم.
وفيما يلي سنشرع في مطالعة ما أورده " الكاتب " وركز عليه من خلال النصوص: