وغريب وعجيب!! (1) وأن العلماء الأعلام قد ذهبوا إلى ما ذهب إليه " السيد " من مقولات، وتبنوا ما تبناه من آراء وأقوال وتفسيرات!! (2).
هذه بعض هرطقات هذا " الكاتب " وسيأتي المزيد:
ثالثا: لا غضاضة في أن تكون مظلوما:
ويتابع أمير المؤمنين (ع) في رسالته لمعاوية قائلا: ".. وأن تفضح فافتضحت، وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ما لم يكن شاكا في دينه ".
فكيف إذا كان يشكك الناس في دينهم ويزرع الشبهة في نفوسهم ثم بعد ذلك يأتي إلى كتب الأعلام ليحرف الكلم عن مواضعه ويزور التاريخ؟..
وهذا ما فعله " الكاتب " برأي الشيخ الطوسي (قده) عندما نقل عنه تفسيره لمعنى قوله تعالى: {إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل} حيث قال: " معناه إنما خفت إن فعلت ذلك على وجه العنف والإكراه أن يتفرقوا وتختلف كلمتهم ويصيروا أحزابا.. " (3).
ولا ندري ما يرمي إليه " الكاتب " من نقل كلام الطوسي (قده) هذا إذ أنه لم يتهم فيه موسى (ع) بأنه قد غضب على أخيه لغضبه على قومه وأنه أخذ برأس أخيه تعنيفا له وغضبا عليه، لأنه اعتبره مسؤولا عما حدث على حد تعبير " السيد ".
وقد ذكر الطوسي (قده) أيضا في شرحه للآية الواردة في سورة " الأعراف " أنه قيل في معنى الآية: {وأخذ برأس أخيه يجره إليه} قولان: " أحدهما، قال الجبائي: إنما هو كقبض الرجل منا على لحيته، وعضه على شفته أو إبهامه، فأجرى موسى (ع) هارون مجرى نفسه " ثم نقل قول ابن