يضر ذلك بكونها كسبية، وهذا ما أشار إليه العلامة الطباطبائي (قده) فيما تقدم من نصوص له وهو قوله (قده): " والذي يظهر مما حكي من كلام إبراهيم (ع) مع قومه في أمر الأصنام ظهورا لا شك فيه أنه كان على بينة من ربه وله من العلم بالله وآياته مما لا يخفى عليه معه أن الله سبحانه وتعالى أنزه ساحة من التجسيم والتمثل والمحدودية.. " (1).
تحريف كلام الطبرسي (قده) أيضا ولا يختلف ما ذكره " الكاتب " عن الطبرسي (قده) عما ذكره عن الطوسي (قده).
والمتأمل في كلام الطبرسي (قده) يعلم تطابق كلامه مع كلام الطوسي (قده) فلا نعيد (2).
أسئلة برسم الإجابة ومن مجمل ما تقدم، وبالتأمل فيما تحدث به صاحب " من وحي القرآن " في تفسيره للآيات وفق الاتجاه الثاني الذي ذكره " الكاتب " نتساءل:
هل هذا الاحتمال هو الذي ذكره العلامة الطباطبائي في أن ذلك قد يكون على سبيل الفرض؟.
ولماذا أحس إبراهيم بالإنقباض كما يقول (سماحته)؟.
ولماذا أصيب بخيبة الأمل؟.
ومتى يصاب الإنسان بخيبة الأمل؟ أليس عندما يرى شيئا قد صدر من جهة لا يتوقع صدوره منها؟!.