مدخل لقد كان من المقرر أن أكتفي بالمقدمة، لا سيما وأن ما أريد الحديث عنه في هذا المدخل هو مما ورد في ثنايا فصول الكتاب.
ولكن، وبعد الانتهاء من كتابة المقدمة، ارتأيت أن أدون هذا المدخل لأهمية جمع تلك الأفكار المشتتة التي وردت في ثنايا تلك الفصول، فإن ذلك هو من الأهمية بمكان جعلني أشعر بضرورة عرضه أمام القارئ قبل الشروع بمطالعة تلك الفصول التسعة.
أولا: إطلالة على منهج الكاتب:
إن المتأمل فيما دونه " الكاتب " من ملاحظات أسماها " نقدية " سيجد أنه اتبع منهجا محددا سمته الرئيسية هو التحريف.
ويمكن اعتبار ما جاء به " الكاتب " لا يخرج عن أحد الأمور التالية (1):
أ - التجاهل: ونعني به قيام " الكاتب " بتجاهل النصوص المشكلة التي صرح بها صاحب " من وحي القرآن "، وأشار إليها العلامة المحقق في كتاب " خلفيات " وبالتالي جر القارئ إلى بحوث أخرى تجعله ينسى النقاط الحساسة