أو الإخلال بكلماتهم؟
أو عدم انضباطهم أمام الكلمة المسؤولة؟
أو عدهم أهليتهم للمرافقة..؟!.
والعجيب هو إصرار " الكاتب " على أن موسى (ع) قد نكث بعهده، وأخل بكلمته تبعا لصاحبه رغم الشواهد العديدة التي ذكرها من أقوال العلماء التي تخالف ما يحاول إثباته ولهذا تراه يقول مؤكدا:
" وبذلك يظهر جليا أن الذي يجب أن يصبر عليه موسى (ع) ويسكت هو الأعمال التي تكون في ظاهرها منكرة، ومخالفة لأحكام الشريعة والتي لا يحيط بخبرها ولا يعلم بباطنها وحقيقتها " (1).
وهذا قول غريب لم يسبقه إليه أحد.
علم الأنبياء وتنجز التكليف إن المتأمل في الآيات الشريفة المتعلقة بقصة موسى (ع) مع العبد الصالح سيظهر له ظهورا لا شك فيه:
1 - أن العبد الصالح يملك علما لدنيا.
2 - معرفة موسى (ع) بامتلاك العبد الصالح لهذا العلم، لذا استأذنه على اتباعه ليعلمه مما علم رشدا.
3 - إن أساس شعار الرحلة هو العلم والتعلم.
4 - إن موسى (ع) كان يعلم من خلال تركيز العبد الصالح على صعوبة صبر موسى (ع)، أنه سيرى أمورا غريبة يشق عليه الصبر عليها دون أن يعني ذلك بالضرورة أنها ستكون أمورا منكرة مخالفة ظاهرا لأحكام الشريعة، لأن