وهكذا، وبقدرة قادر تحولت كلمة: " ربما كان هذا الشخص يستحق القتل " إلى كلمة " كان هذا القبطي يستحق القتل ".
ولا ندري، لعل " الكاتب " وجد فيما بين يديه من كتب من يقول: أن " ربما " تفيد " الجزم "!! نعم " ربما " وجد ذلك!! " وربما " فاته أن يأتي به كشاهد، وإن كان هذا الشاهد شاذا قبيحا جريئا، فمع وفرة أدوات تحويل الجريء إلى بريء لا يعود للجرأة مكان في قاموس كتبة هذا العصر.
وإذا ما اتضح ذلك، اتضح معه أن استعمال " الكاتب " لعبارات العنف بحق العلامة المحقق يهدف من خلالها ستر ما يمارسه من تحريف..
وبهذا التحريف الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير أسدل " الكاتب " الستار على حبكته " البوليسية " هذه " ومغامرته الشيقة " مفصحا عن النتيجة التي كان يرجوها والتي مفادها:
أن إشكالات صاحب كتاب " خلفيات " بمثابة: " السالبة بانتفاء الموضوع " (1). ولكن هل نجح في ذلك؟!!.
خلاصة الفصل السابع ويمكن أن نلخص ما جاء به " الكاتب " في هذا الفصل بما يلي:
1 - اعتراف " الكاتب "، وبطريق غير مقصود، بأنه حرف رأي العلامة المحقق بقضية إبراهيم (ع) في قوله: {هذا ربي} حيث نسب إليه هنا ما أنكر نسبته إليه من رأي فيما سبق.
2 - الافتراء على العلامة الطباطبائي (قده) عندما شبه أسلوبه بعرض الآراء المتضاربة، وتأخير بيان موقفه النهائي منها، بأسلوب صاحب " من وحي القرآن " الذي رجح أن يكون موسى (ع) لم يرتكب جريمة دينية وترك احتمال