خصوص زوجته (1) بل الظاهر أنه فهم أن المراد من المستثنى كل من عاند الله وحاد رسوله من غير فرق في ذلك بين الزوجة وغيرها.
ثالثا: أنه سبحانه بعدما أمر نوحا (ع) بصنع الفلك أوحى إليه بقوله: {ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون}.
والظاهر من قوله: {الذين ظلموا} مطلق المشركين... فإذا قال بعد ذلك {وأهلك إلا من سبق عليه القول} يكون إطلاق الجملة الأولى قرينة على أن المراد من الأهل هو خصوص المؤمن لا الظالم منهم..
وإن شئت قلت: إن صراحة الجملة الأولى قرينة على أن المراد من قوله: {إلا من سبق عليه القول} مطلق الظالم والكافر زوجه كانت أم غيرها... وهذه الصراحة قرينة على أن المراد من {أهلك} هو خصوص المؤمن لا الأعم منه.
وبالجملة: فلو صحت النظرية صح الجواب، لكنها باطلة لأجل الأمور الثلاثة التي ألمحنا إليها.
وأما الفرض الثاني: فالظاهر أنه الحق وحاصله أن الابن كان متظاهرا بالإيمان مبطنا للكفر.. ".
ثم ذكر الشيخ السبحاني ما يدعم هذا الرأي (2).
ثانيا: " السيد " فضل الله ومخالفة الإجماع:
أما الآن فقد حان الوقت للإجابة على سؤال أساسي وهو: ما السبب الذي يقف وراء قيام " الكاتب " بالقفز وبرشاقة ملفتة، فوق بعض النصوص، وحذف بعض العبارات، وتحريف بعضها الآخر؟! كما فعل بنصوص تفسير " الميزان " و " الصافي " و " التبيان " و " مجمع البيان " و " تنزيه الأنبياء ".