ناسيا إلى حين جمعته هذه المرأة مع النسوة!! وإنه عند ذلك كان يحاول أن لا تظهر عليه علامات هذا الانجذاب الغريزي الطبيعي، لأنه لم يستطع، بعد أن شعر أن الطوق بدأ يضيق ويحاصره، أن يتناسى!! على اعتبار أنه استنفذ كل طاقاته في المقاومة؟!!
مما يدل على أن حالة الانجذاب الغريزي الطبيعي هذه قد أخذت من نبي الله يوسف (ع) كل مأخذ بحيث إنه لم يستطع أن يتظاهر بنسيانها رغم المقاومة التي استنفذ معها كل طاقاته إلى حين جمعته هذه المرأة مع النسوة. حتى إن علامات هذا الانجذاب ظهرت وبدت على ملامحه ولم يستطع أن يخفيها رغم محاولته تناسيها أي رغم محاولته التظاهر بنسيانها أو رغم محاولته الظهور بمظهر الناسي لها.
بعدما مر فليخبرنا " الكاتب " بصراحة، من من الأعلام يتبنى مثل هذا الرأي الجريء على الأنبياء (ع)؟!!
وليخبرنا أيضا وبصراحة، لماذا تجاهل هذه المقولة؟!!
سابعا: يوسف (ع) قد لا يكون نبيا آنذاك!!
وهذه المقولة مما لم يرد فيما ورد في كتاب " خلفيات " حيث يقول صاحب " من وحي القرآن ": " وتحدث المفسرون كثيرا عن تأويل هذه الفقرة ليواجهوا مشكلة العصمة في يوسف النبي الذي قد لا يكون نبيا آنذاك، ولكن رأي الكثيرين، أن العصمة تسبق النبوة، كما تلحقها أو ترافقها.. " (1) ويستوقفنا في هذا المجال عدة نقاط:
1 - من هم هؤلاء " الكثيرين "؟، فإن كانوا من الشيعة الإمامية فهذا خلط واضح، بل فاضح، لأن جميع الإمامية تقول بذلك لا كثيرين، إلا إذا قصد من المسلمين عامة!!