خلاصة الفصل الثاني ويمكن أن نلخص ما جاء به الكاتب في هذا الفصل بما يلي:
1 - لقد أتى " الكاتب " ببدع من القول عندما اعتبر أن تفسير " إباق يونس " بأنه الفرار من قومه مما لم يقل به أحد من أعلام التفسير، علما أن العلماء يجمعون على أن فراره (ع) إنما كان من قومه. وقد ذكرنا آراءهم.
2 - تحريف كلام الطوسي في حديثه عن فرار يونس (ع) حيث حاول الكاتب أن ينسب إليه (رحمه الله) أنه يقول بأن يونس (ع) قد فر من ربه وأبق منه وأنه كان (ع) مغاضبا لربه. وقد أوضحنا بشكل لا لبس فيه أن الطوسي (رحمه الله) قد صرح بما لا يقبل الجدل أن فراره (ع) كان من قومه.
3 - وكذلك فعل الكاتب برأي الطبرسي والفيض الكاشاني وأبن أبي جامع العاملي (رحمهم الله) في نفس الموضوع فراجع.
4 - قيام الكاتب بالتلاعب برأي العلامة الطباطبائي في مسألة الإباق لإخراجه عن معناه الذي قصده (قده)، علما أن العلامة الطباطبائي إنما تحدث عن أن ذلك كان تمثيلا بالهروب لا هروبا بالمعنى الحقيقي.
5 - إصرار الكاتب على الطعن بنبي الله يونس (ع) عندما وصفه بأنه (ع) قد هرب من ربه من دون مبرر، ومن دون عذر، وأنه متمرد في ذهابه وفراره، بل اعتباره أن هذا المعنى واضح وبديهي.