ابن أبي جامع العاملي (قده):
لقد ظلمك قالها: بعد اعتراف صاحبه:
أما المسمار الثالث في نعش ادعاء " الكاتب " فهو رأي ابن أبي جامع العاملي الذي ما فتئ " الكاتب " يمتدح تفسيره وينقل الثناء عليه الذي يقول فيه (قده): " {قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك}.. قاله على تقدير صدقه أو بعد اعتراف صاحبه.. {وظن داود انما فتناه} اختبرناه لأنه علم بغرضهم، فهم بأن ينتقم منهم ويترك الأولى وهو العفو، فتداركه لطف ربه فعفا عنهم {فاستغفر ربه} من همه بترك الأولى أو انقطاعا إليه..
{فغفرنا له ذلك} الهم، أو قبلنا انقطاعه من باب المشاكلة.. هذا قول من ينزه الأنبياء عن الذنوب.. {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى}..
قيل: هو يعضد القول بأنه أذنب، وهو ممنوع لجواز كونه تهييجا له كما وقع لنبينا (ص) مثل ذلك (لقوله تعالى: {لئن أشركت ليحبطن عملك}).. " (1).
وهذا علم ثالث خرج من مصاديق " جميعا " أيضا.
وحسبنا هؤلاء الأعلام، ليظهر مدى صحة ادعاء " الكاتب " بأن " جميع " أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين، من القدماء والمعاصرين، يذهبون إلى ما يذهب إليه (السيد)..
حقيقة رأي صاحب " من وحي القرآن " اعتبر " الكاتب " أن " السيد " يطرح في كتابه التفسيري: " الإتجاهين السائدين في عالم التفسير الشيعي.. حيث ذكر تحت عنوان: " كيف نفهم