الآيات. لأن الخضر (ع) في الحقيقة هو الذي قبل بشرط (1) موسى (ع) لا - كما توهم الكاتب - أن موسى (ع) قبل بشرط الخضر (ع).. أعني قبول الخضر بوعد موسى (ع) المقيد بالمشيئة.
ومن الواضح أيضا أن موسى (ع) عندما قال: (ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) أدرك الخضر (ع) هنا أن لا مانع عندئذ من أن يصاحبه موسى (ع) لأن تقييد الوعد بالمشيئة، يحل إشكالية معرفة الخضر (ع) القطعية بعدم صبر موسى (ع).
لذلك قال له: (فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا) وقول الخضر هذا كان بعد وعد موسى (ع) المقيد بالمشيئة..
عود على بدء ونعود إلى ما ذكره " الكاتب " في تصديره لمعالجة هذه القضية حيث قال:
" يعترض سماحتكم على (السيد) في تفسيره لقصة لقاء موسى (ع) مع العبد الصالح (الخضر (ع)) حيث سجلتم عشرة مقولات " جريئة " قد اقتطعتموها من سياقاتها.
وكما هو دأبكم، فقد لجأتم إلى تصوير مقولات الآخر وكأنها مقولات لم يأت بها أحد من العالمين.. وأنه ينفرد بها دون غيره من المفسرين.. مع أن ما ذهبتم إليه من تفسير يضعفه المفسرون الشيعة ومنهم العلامة الطباطبائي (قده) في الميزان " (2).
ونقول:
أين هي تلك المقولات التي ذكر " الكاتب " أنها اقتطعت من سياقاتها؟ ولماذا لم " يتجرأ " على ذكرها أو التعرض لها ما دام العلامة المحقق يلجأ، كما