وبالتالي: فإن الدليل الذي قام على منع صدور الذنوب عنهم (ع) قبل البعثة يشمل عصمتهم عن الخطأ في مثل هذه الموارد أيضا والتي صرح أعلام الطائفة بلزوم العصمة عنها.
5 - وعلى ضوء ما تقدم يتضح حجم التضليل الذي مارسه هذا " الكاتب " عندما اعتبر أن ما قاله صاحب " من وحي القرآن " هو ما ذهب إليه جميع " أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين، من القدماء والمعاصرين " (1).
هذا، فضلا عن ادعائه بأن (السيد): " لم يزد شيئا عما قاله الطوسي (قده) والطباطبائي (قده) وغيرهما.. " (2).
الفرق الشاسع قال العلامة الطباطبائي في تفسيره لهذه الآيات:
".. لعله قضاء تقديري قبل استماع كلام المتخاصم الآخر.. لكن صاحب النعجة الواحدة ألقى كلامه بوجه هيج الرحمة والعطوفة منه (ع) فبادر إلى هذا التصديق التقديري.. " (3).
وفي المقابل قال صاحب " من وحي القرآن ":
".. وانتبه بعد إصدار حكمه لمصلحة صاحب النعجة، إلى استسلامه للمشاعر العاطفية أمام مأساة هذا الإنسان الفقير.. " (4).
وأمام هذين القولين طرح " الكاتب " سؤالا سعى من خلاله إلى إثبات مدعاه بعدم وجود فرق بين ما ذهب إليه صاحب " الميزان " وبين ما ذهب إليه صاحب " من وحي القرآن " ومفاد هذا السؤال هو: ما الفرق بين قولنا: " تهييج