فنعم الدعوة سؤال الله التوفيق، وبئس الداعي، والغاية عنده: إثبات الخطأ في فعل النبي، والوسيلة الكذب، كما بينا.
خدمة أهل البيت (ع)!!:
ويتابع هذا " الكاتب " عمله في خدمة أهل البيت (ع)!! ليقضي " شيئا من حقوقهم "!! على حد تعبيره، وذلك بتحريف أقوال العلماء والأعلام المتعلقة بتنزيه الأنبياء عن الخطايا والذنوب..
وقد مر أن " الكاتب " ذكر بأن (السيد): " لم يأت بشيء جديد في عالم التفسير الشيعي، بل أنه جاء بما جاء به المفسرون الشيعة الكبار " (1).
وأكد ذلك بقوله:
" إن مقولة (الحكم قبل أن يسأل الخصم) يقول بها أعلام الشيعة " (2).
ثم يتصاعد في حدة لهجته ليقول: " كان من الأولى أن تثوروا على أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين، من القدماء، والمعاصرين، لأنهم يذهبون جميعا إلى ما يذهب إليه (السيد) " (3).
ولكن هل يعقل أن يكون أعلام الطائفة وأركانها من المفسرين " جميعا "!! القدماء، والمعاصرين، يصرحون بأن داود (ع) قد " ارتكب خطأ وأنه وقع في الخطيئة "!!.. (4).
فلنستنطق طائفة منهم لنرى صحة إدعاء " الكاتب " هذا: