وهذا هو النص الآخر الذي زجه " الكاتب " على أنه تفسير صاحبه لمعنى " الضلال " وهو في الواقع تفسير لمعنى ظلم النفس وطلب المغفرة.
وبعد الذي تقدم نجيب " الكاتب " عن سؤاله (1) بالقول: لا لم يكتب على المحققين من مذهبنا في آخر الزمان، ولا فيما سبق أن لا يراجعوا ولو مصدرا واحدا في موضوع البحث والتحقيق، بل كتب عليهم كما كتب على الذين من قبلهم من الأنبياء والأولياء والعلماء أن يتحملوا ترهات بل سخافات بعض العابثين في عقائد الناس وأصول دينهم ومعالم مذهبهم من الذين يطلبون شهرة القول لا نصرة الحق فيه، فصبرا آل ياسر....
وليكتب " الكاتب " ما شاء أن يكتب، فإن الله سيكتب ما يقول ويمد له من العذاب مدا..
لا جريمة كاملة كنا قد ذكرنا أن هذا النص الذي قدمه " الكاتب " على أنه شرح من (السيد) فضل الله لمعنى الضلال، هو في الحقيقة ليس كذلك، وإنما ذكره في سياق شرح قوله تعالى: {رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي}.
ولأنه، كما يقولون، لا جريمة كاملة،، فقد أبى " الكاتب " إلا أن يفضح نفسه، وكأنه نسي ما ذكره أولا عندما كشف عن حقيقة هذا الشاهد المتقدم ذكره، واعترف أن النص المذكور آنفا كان في إطار شرح قوله تعالى: {ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي}.
فلنقرأ ما خطه " الكاتب " " بشماله ":
" ألم يصرح (السيد) بأن تعبير موسى (ع) بقوله: {رب إني ظلمت نفسي} " كان تعبيرا عن الحالة الشعورية أكثر مما كان تعبيرا عن حالة المسؤولية، وربما كان تعبيرا عن القلق من النتائج الواقعية السلبية.. " لأنه (ع)