ثانيا: كتاب خلفيات ومحتواه إن المطلع على كتاب خلفيات بجزئيه، سيجد أنه يمكن تصنيف ما يحتويه إلى ثلاث فئات:
الفئة الأولى: عبارة عن عناوين مأخوذة من كلام صاحب " من وحي القرآن " وقد وضعها العلامة المحقق ليشير من خلالها إلى محل البحث وموضع الإشكال. وقد قام العلامة المحقق بترقيمها حتى بلغت 287 عنوانا تمثل بمجملها مجموع الإشكالات التي تضمنها الجزء الأول من كتاب " خلفيات "، وهي التي سنعرضها في بداية كل فصل تحت عنوان: " العناوين المشكلة ".
الفئة الثانية: كلام " السيد " فضل الله نفسه، وهو عبارة عن نصوص منقولة بحرفيتها من كتبه ومؤلفاته، وهي التي ستجدونها أيضا في بداية كل فصل، تحت عنوان: " النصوص المشكلة ".
الفئة الثالثة: عبارة عن وقفات قصيرة للعلامة المحقق اقتضاها المقام، تهدف إلى إلقاء مزيد من الضوء على مورد الإشكال، ومعالجته بما يتناسب وهذه الوقفات.
والمتأمل في كتاب " خلفيات " سيجد أنه لا يخرج عن هذه الفئات الثلاث.
ثالثا: عدم جواز تأخير البيان عن موضع الحاجة إن " الكاتب " في محاولاته لتصويب مقولات صاحب " من وحي القرآن " نجده كثيرا ما يدعي أن هذا الرأي أو تلك المقولة قد ذكر صاحبها إيضاحات لها في كتاب آخر أو جزء آخر أو موضع آخر من كتابه، وذلك مخالف لما قرره العلماء الأعلام في محله، من " عدم جواز تأخير البيان عن موضع الحاجة ".
وقد أشار العلامة المحقق إلى هذا الأمر في مقدمة كتاب " خلفيات ج 1 " حيث قال:
" قد يقال: إن بعض الموارد التي يرد عليها الإشكال قد ذكرت لها في مواضع أخرى حدود وقيود تجعلها مقبولة ومعقولة..